فيمينا: حق، سلام، شمولية

فيمينا: حق، سلام، شمولية
تدعم فیمینا المدافعات عن حقوق الإنسان ومنظماتهن والحركات النسوية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا

معلومات الاتصال

تعقب رحلة ناشطة نسوية شابة رحلة الرعاية الذاتية

 

منبع: فریدا

المصدر: یارا

هاسميج تاتيوسيان هي ناشطة شابة في مجال النسوية ومؤسِّسة مشروع ستيغا: اتحاد مثالي، وهو مبادرة لليوغا والتأمل تهدف إلى تعزيز رعاية الذات/النفس بين صانعي/ات التغيير الاجتماعي/رواد/رائدات العمل الاجتماعي  في أرمينيا. تواصلنا معها لنسمع المزيد عن رحلتها في إنشاء مساحة مثل ستيغا، والسياق الذي يعمل فيه، وفهمها الخاص لمفهوم “الذات” والاعتناء بها:

أخبرينا قليلاً عن نفسك؟من أين أنت؟ كيف بدأت رحلتك النسوية؟

ولدت ونشأت في لوس أنجلوس لوالدين أرمنيين ضمن مجتمع أرمني متماسك. هاجر كل من والدي إلى الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي: والدتي من أرمينيا ووالدي من سوريا. غالبًا ما يتم منح الأولاد حرية أكبر مما يتم منحه للبنات وفقا للثقافة السائدة، ولكن نظرًا لأنني كنت واحدة من بين ابنتين، ولأن والدي لم يكونا متشددين جدًا في تربيتنا، لم نتعرض لأي محسوبيات. تم تربيتنا على الاعتقاد بأنه من خلال تلقي تعليم جيد، يمكننا أن نفعل أي شيء نرغب فيه أو نكون ما نرغب فيه. على الرغم من أنه من المتوقع أن تحقق الفتيات نجاحًا في المدرسة، إلا أنني شعرت منذ صغر سنّي بأن الفتيان يتمتعون بتفضيلات – شيء ما أثار استياءًا عميقًا في نفسي. فيما بعد، أدركت أن هذا التمييز هو اللحظة التي بدأت فيها مراقباتي النسوية، ولكنني لم أطلق عليها تسمية “نسوية” وأنا طفلة. في الواقع، كانت “الأرمنية” هي الجزء الأكثر سيطرة على هويتي، وليس “كوني صبية” 

واكبت سنواتي الجامعية أيضًا أول سنوات الحروب في العراق وأفغانستان، وكانت هويتي تتشكل أكثر كـ “تقدمية” من كونها نسوية. درست حقوق الإنسان والإبادة الجماعية، وعرفت عن العنف القائم على النوع الاجتماعي في فترة الحرب، لكن النسوية لم تكن العدسة التي أنظر من خلالها لفهم نفسي أو مجتمعي أو العالم الاكبر بشكل عام. لم تكن كذلك حتى بدأت الدراسات العليا عندما شعرت بتفضيل صامت ومزعج من بعض زملائي الذكور. كانوا يسيطرون على الأحاديث ويقاطعون ويتحدثون بنبرة تعلمية في المقررات “الصعبة” التي تتعلق بالعلاقات الدولية (على عكس المقررات “الناعمة” المتعلقة بحقوق الإنسان). لقد كان هذا الشعور بالامتياز والتفوق حقيقيًا، ولكنه لم يكن موضوعًا للحديث إلا نادرا. جاءت نقطة التحول النهائية عندما أخذت كورس عن الحركات النسوية. تناولنا جوهر العديد من المشكلات التي تواجهها النساء في جميع أنحاء العالم، وقد غير هذا الكورس اتجاه حياتي، حيث قررت فيما بعد أن أجعل النساء وبناء السلام محور أطروحتي، وسافرت إلى أرمينيا للقيام بالبحث وعملت هناك في مركز المرأة للموارد. على الرغم من أن جذور رحلتي النسوية تعود إلى الطفولة، إلا أن النسوية أصبحت في هذه المرحلة من حياتي النسوية مستندة إلى المعرفة والنشاط.

أخبرينا قليلاً عن مشروعك! ما هو ستيغا وما هدفها؟

يعزز مشروع ستيغا: اتحاد مثالي الرعاية الذاتية من خلال ممارسات اليوغا والتأمل. إن المستهدفين/ات تحديدًا هم/ن صانعي/ات التغيير الاجتماعي الذين/اللواتي يكونون/يكن عرضة للإرهاق والاحتراق. يسعى نموذج ستيغا للرعاية الذاتية إلى تعليم المشاركين/ات كيفية تخصيص وقت لرفاهيتهم/ن، من أجل الاعتناء بأنفسهم/ن وبناء قدرتهم/ن على التحمل وجعل عملهم/ن مستدامًا. ندعو المشاركين/ات من خلال ربط العقل والجسد والتنفس، إلى تطوير الرأفة وممارسة اللطف تجاه أنفسهم/ن، وممارسة اليقظة الذهنية والحفاظ على الوعي الذاتي. بعض الفوائد الأخرى التي تترتب على ذلك هي زيادة التركيز والوضوح وتجديد الشعور بالهدف وتكوين مجتمع.

كيف نشأت فكرة مشروع “ستيغا: اتحاد مثالي”؟ ما الذي دفعك للعمل علي شيءٍ مثل ذلك؟

كان “ستيغا: اتحاد مثالي” ردًا على احتياج لاحظته: تكرار الاحتراق ونقص الرعاية الذاتية بين أصدقائي/صديقاتي العاملين/ات في منظمات غير حكومية في أرمينيا. لقد راقبت من بعيد كيف يقومون/يقمن بادارة المنظمات ذات الميزانيات الضيقة ويواجهون/ن التمييز في الدفاع عن حقوق الفئات المهمشة. يعمل/تعمل بعضهم/ن أيضًا على مستوى فردي مع فئات متعرضة لصدمات عالية، مثل ناجيات العنف القائم على النوع الاجتماعي. وفي بعض الأحيان يواجه شخص واحد كل هذه العوائق الثلاثة.

شخصيًا، كانت ممارسة اليوغا والتأمل ضرورية في حياتي أثناء تغلبي على تجربة مؤلمة، وكنت أعرف قوتها التحولية. أردت أن أعرض هذه الممارسات على أولئك الذين/اللواتي يبذلون/يبذلن قصارى جهدهم/ن لتحقيق تأثير إيجابي في أرمينيا، متأملة أن يبدأوا/ن في العناية بأنفسهم/ن. صديقي وشريكي في المشروع، “أرمين مينشيان”هو معلم يوغا، وقد استخدم هذه الممارسة المساعدة أيضًا للتغلب على تجارب حياة صعبة. قررنا العمل معًا وتشغيل مشروع تجريبي في أرمينيا، وهناك عملنا مع مشاركين/ات من أكثر من 20 منظمة.

كيف بدأت رحلتك الخاصة في العناية بالذات؟ متى أدركت أنك ترغبين في التركيز عليه، سواء على المستوى الشخصي أو السياسي؟

لا نقوم في الحياة غالبًا ب تغييرات كبيرة إلا إذا دُفعنا إلى النار. بالنسبة لي، لقد كان تفكك علاقة دامت 10 سنوات وانفصالي عن زوجي هو المحفز القوي. هذا صدمني حقًا. وصلت إلى القاع. أثار ذلك تساؤلات حول الكثير مما كنت أعتقده، هزني في أعماقي، وأدركت أنه، بعد أن أصبحت مجرد هيكل فارغ من نفسي، عليّ الكثير من إعادة البناء. لحسن الحظ، كان لدي تمارين التأمل لعدة سنوات، هكذا  أصبحت وسادة التأمل رفيقتي. كنت أعلم أنه  يمكنني التقاط انفاسي بغض النظر عن عمق الألم الذي أشعر به في أي لحظة معينة وأن هذا المكان وهذا التوسع هو أكثر الأماكن الآمنة التي يمكنني أن أكون فيها. حتى إذا كان ما أواجهه هو الحزن أو الفقدان أو الغضب، يمكنني التركيز على الشعور واحتضانه/تقبّله بوعي انه سيعلمني شيء ما. إنه جزء من التجربة الإنسانية التي تمنحني وصولًا موقتًا إليها، وتقدم فرصة للنمو. يجلب الوعي بالتنفس سلام عميق حتى بعد التوتر، وهو يحمل وعد ببدايات جديدة. كل نفس هو فرصة للتحرر والبناء والتعلم والوجود. كانت هذه أولى تعاليم العناية بالذات التي تأتي من خلال التأمل: قبول الحالة الراهنة التي لا مفر منها كما هي، الجلوس في و مع الظلام بدون الحاجة إلى تغييره أو الحكم عليه، قبوله كمعلم، و المعرفة انه دائما هناك فجر جديد.

أحد أولى الخطوات الكبيرة التي قمت بها كانت الانتقال من الساحل الشرقي إلى ولاية كاليفورنيا، حيث نعيش عائلتي والعديد من أصدقائي. قررت القيادة عبر البلاد، واتضح أنها واحدة من أفضل القرارات التي اتخذتها على الإطلاق. لمدة أسبوعين، غطتني أحضان الطبيعة. مع استثناءات قليلة، بقيت بعيدًا عن المدن الكبيرة، وركزت بدلاً من ذلك على البلدات الصغيرة، بالقرب من الجبال والمسطحات المائية. قرأت وكتبت وسبحت وتنزهت وبكيت. سمح لي تنوع المناظر الطبيعية وعمقها بالتنفس بشكل أعمق. شعرت بالارتباط العميق مع الطبيعة، وأدركت أن كل درس أحتجت إلى تعلمه كان هناك، مقدمًا منها. كم أنا محظوظة لأنني تم حملي واحتضاني بواسطة الأرض بنفسها. كانت فترة العزلة خلال تلك الأسبوعين لا تقدر بثمن. كانت هذه التعاليم التالية في العناية بالذات: العزلة والطبيعة، والأفضل من ذلك، العزلة في الطبيعة.

قريبًا بعد وصولي إلى كاليفورنيا، حثني أرمين على البدء في حضور دروس اليوغا. بعد أن تذوقت قوة اليوغا لفترة قصيرة قبل سنوات، عرفت بشكل حدسي أن هذا ما أحتاجه. أعادتني اليوغا إلى جسدي بطرق لم أكن أعلم أنني كنت أفتقدها. اكتشفت عضلات لم أكن أعرف بوجودها. تعلمت أن أكون صديقة لجسدي وأمنحه نفس الأهمية التي أمنحها لعقلي. بعد أن كنت شخصًا عقلانيًا طوال حياتي، أصبح جسدي وكأنه وعاء يحمل ما أحتاجه للبقاء على قيد الحياة، وجزءًا مني ليس لدي علاقة أصيلة به. من خلال اليوغا، وجدت “أماكن” معلقة، الأماكن التي تحمل الكثير من الألم الذي كنت أتعامل معه. تعلمت الصبر والقبول، و اختبرت الفرحة والتحرر والامتنان العميق. أصبحت أقوى، وتخليت أكثر حتى عن الحاجة للسيطرة، مع الثقة في تكشف الحياة الغامضة. بدأت أشعر بالرأفة والمحبة نحو نفسي. كانت هذه بعض تعاليم العناية بالذات التي جاءت من خلال اليوغا.

على الرغم من أن كل هذه التجارب عميقة و شخصية، فإن ما ينبعث من هذا العمل الداخلي هو ارتباط بمصدر يربطنا ببعضنا البعض وبكل الكائنات الأخرى. مع تأصيلنا وتركيزنا في ذواتنا، نصبح أكثر تعاطفًا مع الآخرين. ربما نبدأ في رؤية المعاناة من خلال عدسة مختلفة ونطوّر تعاطفًا متعمقًا تجاه جميع المخلوقات – بما في ذلك تلك التي نعتبرها “أدنى منزلة”. قد نشكك كصانعي/ات تغيير اجتماعي، حتى في ديناميات السلطة التي قد قبلناها كجزء من عملنا، على سبيل المثال “الشخص الذي يقدم المساعدة” مقابل “الشخص الذي/التي يتم مساعدته/ا “. قد نبدأ في التعرف على أعمق المعتقدات والصور النمطية والافتراضات التي نحملها بشدة. كلما حدث هذا التوسع الداخلي وتضييق المسافات التي أنشأناها بين بعضنا البعض، كلما أصبحنا أكثر تعاطفًا وشجاعة وضعفًا، وكلما كنا أكثر نزعة لخدمة الآخرين/ات، وكلما سعينا لتخفيف المعاناة. ندخل إلى المجال السياسي حيث يستلزم تخفيف المعاناة، على المستوى الجماعي، التعرف على الهياكل الاجتماعية والاقتصادية غير المتكافئة، وآثار خياراتنا المدمرة على البيئة، وعواقب النظام الأبوي، وما إلى ذلك. أما على المستوى التنظيمي، فقد يؤدي ذلك إلى التساؤل عن أنماط القيادة والتسلسل الهرمي . أعتقد أن كلما تقدمنا في عملنا الداخلي بشكل أعمق، يمكننا أن نساهم أكثر في بناء مجتمعات أصيلة وغير هرمية، تتشكل على أساس فعل الخير لأجل الخير. على المستوى الشخصي، نسافر نحو أفضل نسخ من أنفسنا – غالبًا ببطء، وأحيانًا نسقط وجهًا على الأرض – في الصفح والتواضع والحب. هذا الوجود، في عالم مغمور في المادية والسطحية والنتائج السريعة، هو جزءًا من الطابع السياسي.

هل تعتقدين  ان العناية بالذات هي قضية نسوية؟ ولماذا؟

أولاً، من المهم أن نلاحظ أنه لا يمكننا الاعتناء عن قصد بـ “الذات” التي لا نفهمها. لكي نعتني بالذات، يجب أن نكون في عملية التعرف على تلك الذات والاقتراب من الذات. العناية بالذات ليست فقط عن الاستراحة من يومك لمشاهدة فيلم أو حضور صف يوغا أو حصول على مساج. قد تكون من هذه الأشياء، لكنها لا تصل إلى جذور الأمر. العناية بالذات تتطلب الجلوس مع نفسك، وألمك، وأحلامك، وأوهامك، والأعراض العصبية. إنها عن أن تصبح على علم بما يسميه إكهارت تول “جسد الألم” الخاص بك، والذي يصفه بأنه “تراكم الألم العاطفي القديم الذي يحمله معظم الأشخاص في مجال طاقتهم”. إنه عن مراقبة عقلك وكيفية سرد وإعادة سرد القصص التي تشكل مفهومك للذات – قصص تستند في كثير من الأحيان إلى الخوف وعدم الأمان والحكم. من هذا المنظور، العناية بالذات تخص الجميع.

ومع ذلك، يصف تول أيضًا جسم الألم الجماعي الذي تم إنشاؤه بواسطة أجيال من المعاناة. يمكننا أن نتحدث عن جسد ألم جماعي للنساء الناجم عن ثقافة أبوية ومعادية للمرأة تسببت في ألم جسدي ونفسي وعاطفي. تأخذ الرعاية الذاتية بالنسبة لنا كنساء ونسويات طبقات أعمق من الأهمية. هناك جسد جماعي للألم في المجتمعات التي تتعرض فيها المرأة للاضطهاد. نحن نعمل عبر قرون من تجسيد أجساد النساء والقوالب النمطية الجنسانية القوية، وعدم المساواة في الوصول إلى الوظائف والتمييز والعنف. تؤدي هذه إلى جميع أنواع العلل الشخصية والاجتماعية بدءًا من الشعور بالخزي والذنب – عندما تستغرق المرأة ساعة للقيام بشيء صحي لنفسها لأنها “يجب” أن تفعل شيئًا لعائلتها بدلاً من ذلك – وصولاً إلى العنف ضدها.

ما يفتقر إليه الحوار النسوي حول العناية بالذات؟ وكيف يمكننا مساعدة بعضنا البعض على إعطائها الأولوية كناشطات ملتزمات بذلك؟

سألاحظ ما أعتقد أنه لا ينبغي أن تكون عليه العناية الذاتية. على الرغم من أن الممارسات مثل التأمل يمكن أن تعزز التركيز وتؤدي إلى زيادة الإنتاجية، إلا أنني لا أعتقد أنه ينبغي أن نعتبر العناية بالذات وسيلة لجعل أنفسنا أكثر إنتاجية. دعونا نقبل هذه النتائج الإيجابية كنتائج طيبة، ولكن ليس الدافع الوحيد وراء جلوسنا في التأمل. من ناحية أخرى، وبما أن جميع التطرفات غير صحية، لا ينبغي استخدام العناية بالذات كرمز للكسل أو مصدر للتشتت عن التعامل بجدية مع ذواتنا الفوضوية والجميلة و المعقدة. قد يشعر الشخص بالراحة في بعض الأحيان عندما يتناول المشروبات ليلة واحدة للهروب من مشاكله (فلنفعل ذلك، لا يوجد حكم هنا)، ولكن دعونا لا نعرفها على أنها عناية بالذات.

يمكننا مساعدة بعضنا البعض على إعطاء الأولوية للعناية بالذات من خلال وضعها علي صدارة أجندة منظماتنا. كما يجب أن نجعل العناية بالذات متاحة. قد يكون من الصعب على سبيل المثال تحمل الأعباء المالية ل صفوف اليوغا والتمارين الجسدية والعلاج في العديد من أنحاء العالم. يجب أن نخصص الأموال لتمكين العناية بالذات داخل منظماتنا. بالإضافة إلى ذلك، دعونا نبدأ حملات تقضي على الشعور بالعار أو الذنب الذي تعاني منه العديد من النساء عندما يقررن تخصيص الوقت لأنفسهن. حتى نمتلك اللغة اللازمة لوصف هذا الموضوع والتحدث عنه علنًا وبقصد – في الوقت الذي نوفر فيه المزيد من فرص الوصول إلى ممارسات العناية بالذات – ستبقى هذه المسألة عالقة. إنها ضرورية لصالح كل فرد، ولصحة المجتمع. في النهاية، ألسنا كلنا معًا في هذا الوضع؟ إذا كنت أشعر بالصحة وأعمل بشكل مستدام، فهذه هي الطاقة التي سأجلبها إلى مكان العمل والعائلة وحول الأصدقاء، وهذا أفضل للجميع. يمكن للفرد أن يؤثر على الآخر بأدق الطرق؛ فراحة أحدهم/ن يمكن أن تؤثر على راحة الآخرين/الأخريات.

وأخيرًا، لنكن حذرين/ات بشأن الآخرين/الأخريات، حيث يجب تناول الموضوع بتعاطف إذا لاحظنا أن صديقنا/صديقتنا أو زميلنا/زميلتنا يعاني/تعاني من الإرهاق/الاحتراق. لنجعل من الشيء المقبول أن يحتاج الشخص إلى المساعدة وإلى أخذ راحة. يجب علينا الحفاظ على روح صحية وجسم صحي وعقل صحي، وسيكون ذلك أكثر استدامة بكثير مع الدعم. لندمج العناية بالذات في نسيج منظماتنا وثقافات مجتمعاتنا. سنكون جميعًا أكثر صحة بفضل ذلك!

شكرًا لك، هاسميج، على مشاركتنا رحلتك وتحدثك معنا حول العناية بالذات!