فيمينا: حق، سلام، شمولية

فيمينا: حق، سلام، شمولية
تدعم فیمینا المدافعات عن حقوق الإنسان ومنظماتهن والحركات النسوية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا

معلومات الاتصال

يجب على المجتمع الدولي الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار وتجديد الالتزام بالسلام والحقوق للفلسطينيين/ات

نتضامن في فيمينا مع الفلسطينيين/ات في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني المصادف للتاسع والعشرون من نوفمبر من كل عام، وخاصة النساء والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان، وندعو بشكل عاجل إلى وقف دائم لإطلاق النار والأعمال العدائية. إننا نحث المجتمع الدولي، وخاصة حكومة الولايات المتحدة، على الضغط على إسرائيل من أجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ووضع حد لاستخدام إسرائيل للعنف والاعتقالات التعسفية والقتل والتوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة.

شاهدنا برعب، على مدار الخمسين يومًا الماضية، جنبًا إلى جنب مع مدافعين/ات آخرين/ات عن حقوق الإنسان من المنطقة، مقتل أكثر من 14,000 فلسطيني/ة ومعظمهم/ن من المدنيين/ات. وأكثر من نصف هذا العدد من الأطفال والنساء. ومن المؤكد أن هذه الأعداد ستتزايد مع انتشال الآلاف من العالقين/ات تحت الأنقاض. بالإضافة إلى ذلك، تم تهجير ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني/ة بسبب الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والمباني والمستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين وأماكن العبادة، وحتى المخابز، مما جعل معظم قطاع غزة غير صالح للسكن. لقد تعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة لدرجة أن المساعدات الموعودة كشرط لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لا يمكن أن تصل إلى الفلسطينيين/ات في غزة الذين/اللواتي ما زالوا/ن يواجهون/ن أزمة إنسانية حادة، وهم/ن في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

ومما زاد من رعبنا رفض الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، التي أعلنت باستمرار دعمها لحقوق الإنسان، الدعوة بقوة إلى وقف دائم لإطلاق النار والضغط من أجله. وفي الوقت نفسه، اختارت بعض الحكومات والممولين الغربيين والمنظمات الدولية غير الحكومية سحب تمويلها من منظمات حقوق الإنسان العاملة من المنطقة وفيها بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية، التي تعمل على محاسبة الحكومة الإسرائيلية والسلطات الأخرى على انتهاكات حقوق الإنسان.

في هذا اليوم، الذي يصادف اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان، ندعو المجتمع الدولي إلى تجديد التزامه بالسلام والحقوق، وإنهاء المعايير المزدوجة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والعمل بالشراكة مع المدافعين/ات عن الحقوق في جميع أنحاء المنطقة، والضغط بطريقة جدية ومنتظمة من أجل وقف دائم لإطلاق النار واتخاذ خطوات لمحاسبة جميع أولئك الذين استهدفوا المدنيين/ات وارتكبوا جرائم حرب. كما ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط بجدية من أجل إنهاء الحصار على غزة واحتلال إسرائيل لفلسطين، والالتزام بتقديم المساعدات لإعادة بناء غزة، والالتزام بحل دائم وعادل للفلسطينيين/ات.