فيمينا: حق، سلام، شمولية

فيمينا: حق، سلام، شمولية
تدعم فیمینا المدافعات عن حقوق الإنسان ومنظماتهن والحركات النسوية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا

معلومات الاتصال

التحدياتُ المستمرة التي يواجهُها المجتمعُ المدني السوري: الاستبداد، الأزمة، وتقلص الفضاء المدني

Credit: The Day After

شهدَ المجتمع المدني السوري تحدياتٍ وتحولات لا سابقَ لها في العقديْن الماضيين: من الصراع مع نظامٍ لطالما قمعَه وعرقَل تطورَه ونموه، إلى نزاعٍ أدى إلى تقسيمه وأجبرَه على التغيير والتطور.

على رغمِ هذه التحديات، اضطلعَ المجتمعُ المدني، ولا يزال، بدورٍ مهم في سورية. صارت أهمية المجتمعُ المدني في سورية جليةً على وجه الخصوص بعد الهجمات الكيميائية التي وقعت مراتٍ عدة خلال أمَد النزاع السوري. وقامت منظمات المجتمع المدني بدور أساسي في توثيق تلك الفظائع والإبلاغ غنها وإعداد التقارير، كما توفير المساعدات للمجتمعات المُتضررة منها والمُناصرة لتحقيق العدالة والمحاسبة. وفي سياق آخر، وبعد الخسارة الفادحة بمقتل أكثر من ٥٠ ألف شخص جراء زلزالَين قويين ضربا تركيا وسورية في ٦ شباط/فبراير ٢٠٢٣ باتت أهميةُ المجتمعِ المدني في سورية أكثر وضوحًا. أصابَ هذان الزلزالان العديدَ من المناطق التي يسكنها اللاجئون/ات والنازحون/ات داخليًا، وهي مناطقٌ تأثرت سابقًا بالدمار الذي خلَّفته الحربُ والنزوح المستمر الناجم عنها. ومع عدم قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدة بكفاءة للعديد من الأماكن المتضررة، واجه/ت السوريون/ات الذين/اللواتي كانوا/كن يعانون/يعانيْن من نقصٍ في الخدمات واقتصادٍ منهارٍ وبنية تحتية مدمرة نتيجة للحرب، أزمة إضافية. تدخل المجتمع المدني السوري في أعقاب الزلزالَيْن وساعدَ عددًا كبيرًا من الضحايا المصابين/ات والنازحين/ات في المناطق التي يسيطرُ عليها النظام والمعارضة في البلاد، بالإضافة إلى إعانة السوريين/ات النازحين/ات في تركيا.

بسبب الصعوبات العديدة التي يواجهها المجتمع المدني السوري والدور المهم الذي يمارسه، تهدف “فيمينا” إلى رفع أصوات الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، كما تؤمن بضرورة دعم تلك الأطراف في عملها الحيوي.