خضعت مدينة جنين المكتظة بالسكان ومخيم اللاجئين، الذي يقطنه أكثر من 20 ألف فلسطيني/ة في الضفة الغربية المحتلة، لحصار عسكري من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية منذ يوم الاثنين 3 يوليو 2023. تعتبر الغارة الأخيرة، والتي تشمل الصواريخ والهجمات بالطائرات بدون طيار والغارات والعمليات البرية بما في ذلك الدبابات، أكبر غارة إسرائيلية منذ عقدين منذ الانتفاضة الثانية. قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وجُرح أكثر من مئة حتى الآن، يتم استهداف الصحفيين/ات وإطلاق النار عليهم/ن عمداً وفقًا لمقاطع فيديو متعددة، في محاولة لمنع التغطية الإخبارية. تم تدمير الشوارع والبنية التحتية عمدا من خلال استخدام الجرافات، مما أعاق حركة السكان الباحثين/ات عن الأمان وكذلك إيصال المساعدات، وفي الوقت نفسه تم قطع الكهرباء والوصول إلى الإنترنت. وتستند هذه الغارة الأخيرة على جنين إلى عام ونصف من العمليات العسكرية المنتظمة بالإضافة إلى عنف المستوطنين المتزايد، وتوسيع المستوطنات غير القانونية والاستهداف العام وقتل المدنيين/ات الفلسطينيين/ات.
تتضامن فيمينا مع مدينة جنين والشعب الفلسطيني، وخاصة النساء والأطفال، الذين/اللواتي يعانون/يعانين بشكل كبير في أوقات الصراع. ندعو المجتمع الدولي إلى التحقيق الكامل في الاستهداف المتعمد للمدنيين/ات والصحفيين/ات والمستشفيات والمدارس من قبل الجيش الإسرائيلي وتوسيع المستوطنات غير القانونية والعنف ضد الفلسطينيين/ات الذي اشتد منذ انتخاب نتنياهو من خلال دعم اليمين المتطرف في إسرائيل. يحتاج المجتمع الدولي إلى محاسبة الحكومة الإسرائيلية على انتهاكها المستمر لحقوق الفلسطينيين. يجب إنهاء هذا الإفلات من العقاب والاحتلال.