فيمينا: حق، سلام، شمولية

فيمينا: حق، سلام، شمولية
تدعم فیمینا المدافعات عن حقوق الإنسان ومنظماتهن والحركات النسوية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا

معلومات الاتصال

إنهاء المضايقات عبر الإنترنت ضد المدافعات عن حقوق الإنسان


يعد العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت ظاهرة عالمية منتشرة وقد أثرت بعد التقدم التكنولوجي وتطوير منصات الشبكات الاجتماعية على نشاط المدافعات عن حقوق الإنسان وخاصة النساء والأقليات الجنسية / الجنسانية.

غالبًا ما تستخدم الناشطات المنصات عبر الإنترنت باعتبارها الشكل الرئيسي للتواصل والتعبئة في السياقات القمعية ومع تقلص المساحات المدنية. يعتبر النشاط عبر الإنترنت أمرًا حيويًا للحركات النسوية في هذه السياقات. يتم في الوقت نفسه استخدام العنف الجنسي عبر الإنترنت بشكل متزايد كأداة للضغط والتخويف ضد النسويات والمدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تشويه سمعتهن وعزلهن وقمع أصواتهن.

عندما انتحرت الناشطة المصرية الشيوعية والمناصرة لحقوق المثليين الجنسيين سارة حجازي، التي تم اعتقالها وتعذيبها من قبل قوات الأمن في مصر، بعد ما مرت به في الحجز، نشرت العديد من النسويات في العالم العربي صورها تضامناً معها. لكنهن واجهن اعتداءات جنسية شديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، وأُجبر البعض على إلغاء تنشيط حساباتهن لحماية أنفسهن من العنف والتهديدات.

لقد كانت الصحفية والمدونة والناشطة الحقوقية المصرية نوارة نجم ناشطة في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير.أُجبرت نوارة على ارتداء الحجاب منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها وقبل بضع سنوات، قررت خلع حجابها. نشرت صورة لها وهي لا ترتدي الحجاب وتلقت الكثير من التعليقات والتهديدات الجنسية التي أجبرتها على الاختفاء عن الأنظار لفترة طويلة.

اندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة المعروفة باسم “ثورة أكتوبر” في جميع أنحاء لبنان في أكتوبر 2019 وكانت النساء في طليعة المظاهرات في الشوارع. لقد حاولوا أيضا هيمنة المطالب النسوية في الخطابات والاحتجاجات المناهضة للنظام وتعرضت هؤلاء النساء لتعليقات وهجمات قاسية في الفضاء الافتراضي.

بدأت موجة من المضايقات ضد الناشطة والصحفية نضال أيوب عندما برز صوتها في مظاهرات بيروت. تفاقمت هذه الهجمات عندما بدأت في الهتاف لدعم حقوق LGBTQ + وتم نشر صور المتظاهرات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل حشد الاعتداءات الجنسية ضدهن.

في ديسمبر 2019، نزلت لبنانيات إلى شوارع بيروت وهتفن ضد العنف الجنسي وطالبن بحقوقهن الجسدية وغنّين أغاني احتجاجية ورقصن. بعد عام في ديسمبر 2020 وبعد سنوات من الجهود في مجال حقوق المرأة، أقر لبنان أخيرًا قانون مكافحة التحرش الجنسي ودعم الضحايا حيث وسّع القانون الجديد تعريف التحرش الجنسي ليشمل التحرش الإلكتروني أيضًا.

 يتزايد اغتيال الشخصيات ليصبح أداة قمع مهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن الافتقار إلى الآليات الكافية لحماية النساء من العنف في الفضاء الإلكتروني، جعل الكثير من الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان صامتات ومعزولات. نحن بحاجة إلى أدوات وجهود جماعية لجعل المساحات على الإنترنت آمنة للنشاط النسوي.