
الكاتبة: فيدا بوبوفيتشي
المصدر: The Left Berlin
دعونا نستبدل النموذج السام للتضحية بالذات بالنموذج التحرّري للعناية بالذات. لكن علينا أولاً أن نستعيد العناية بالذات من صناعة “العناية بالذات”. هل تعرفين تلك المقولة الشهيرة لأودري لورد: العناية بالذات فعل من أفعال الحرب السياسية؟ لقد استولت صناعة كاملة من العناية بالذات على هذا المبدأ التحرّري، وأخذت تزوّد البرجوازية بذرائع لا تنتهي لتغطية تورّطها، وإيجاد أعذار لجهلها وسلبيتها وافتقارها إلى الالتزام في مواجهة عنف أنظمة الاستغلال والقمع.
لقد أمضينا وقتاً طويلاً في انتقاد هذا الوضع داخل اليسار، لكن لنتوقف ونسأل أنفسنا: إلى أي مدى يُعتبر هذا نقداً تحرّرياً، وإلى أي مدى هو مجرّد تجلٍ للاعتقاد بأننا لا نستحق العناية، ولا المساحة، ولا الاعتراف؟ بالطريقة التي فهمتها لورد وناشطات راديكاليات أخريات معها، العناية بالذات، كفعل ثوري، تعني قول لا لزمن الرأسمالية. وضمناً، تعني قول لا لمطاردة النتائج وربط قيمة عملك بالإنتاجية. فإذا كان الزمن الرأسمالي يركّز على النتائج المرئية، فإن الزمن الثوري غير قابل للتوقّع، وغالباً ما يكون طويلاً أيضاً. قد نتائج عملنا تظهر في وقت أقصر مما نتوقّع، أو على مدى سنوات عديدة. يحتاج بناء جماعات متمرّدة وحركات اجتماعية مناهضة للسلطوية وقتاً، وفي نهاية المطاف، كي نضمن أن لدينا الصبر الذي يتطلّبه هذا الزمن، نحن بحاجة إلى العناية بأنفسنا.
لا يجب أن تؤدّي العناية بالذات بالضرورة إلى الفردانية أو الاستهلاكية. حالما نبدأ برؤية أجسادنا وقلوبنا على أنها أكثر من مجرد موارد، ونراها بدلاً من ذلك كمستودعات لتواريخنا ومصادر للحكمة التي تتجاوز العقلانية، فإنها تصبح ثمينة للغاية. بفهمنا لأنفسنا بهذه الطريقة، نفتح الباب لرؤية الآخرين/ات بالطريقة نفسها، لنقترب من مثالية العناية المتبادلة. العناية المتبادلة، وفقاً لـ iox، هي شكل من أشكال القوة الجماعية في مواجهة الاستغلال والدمار.
الإبطاء والراحة
دعونا نقارن الزمن البطيء المتقلّب بزمن الرأسمالية، بسرعة الإنتاجية والتدفّق. الإبطاء لا يعني استراحة، ولا يعني تأجيلاً، بل هو تغيير حقيقي في الإيقاع، يقرّب جسدك إلى الحاضر وإلى روحك. عندما تُبطئين، تستطيعين سماع تنفّسك، دقّات قلبك، والإيقاعات الصامتة المستمرة لجسدك. يمكنك أن تفهمي وتتعلمي عن كل تلك الأماكن داخلك حيث ضمّد جسدك جرحاً، أو استبدل الألم بالمتعة، أو حبس المعاناة بعيداً. بالإبطاء، يمكنك أن تتعلمي كيف ترتاحين.
الاكتشاف الكبير الذي جلبه لي الإنهاك هو أنني حتى وقت قريب لم أكن أعرف حقاً كيف أرتاح. ما كنت أسمّيه راحة كان يتكوّن في الغالب من توقّف بسبب الإنهاك، أو اعتذارات مؤجّلة، أو مماطلة. أحياناً، لحماية نفسي من إيقاعات العمل الكثيفة وغير المعقولة، كنت أهرب. كل هذه الطرق للتوقّف لم تكن مخططة حقاً، وأحياناً لم أكن حتى واعية بها. غالباً، كنت أحتاج إلى شرعنة من رفيقاتي ورفاقي اللواتي/الذين يقلن/يقولون: “فقط اذهبي للنوم، لقد تأخر الوقت على العمل الآن”، أو “مسموح لك الاستمتاع”، أو “تباً للعمل، حتى لو كان نشاطاً سياسياً”. عندما تكون معظم فترات توقّفك على هذا الشكل، لا يمكنك تسميتها راحة. بل هي مقاطعات في الإيقاع المتسارع والملحّ للحياة في مواجهة الرأسمالية، حيث النوم وظيفي وبراجماتي بحت.
لقد أجبرني الإنهاك على الإبطاء والتوقّف. وكانت الأفكار المقتحمة والقلق والهلع الخانق صاخبين في البداية. الخوف، الذنب، العار… جميعها تنهال عندما تتوقفين. كنت خائفة: ماذا ستفكّر الأخريات لو توقفت عن فعل هذا؟ وفي الحقيقة، هذا ممكن؛ ستخيبين آمال بعضهن. بمواجهة هذا الخوف، أدركت أنني أولاً بحاجة إلى أن أكون ألطف مع نفسي. وإذا خاب ظنّ المحيطين بي، فهذا أيضاً جزء من الحبّ خارج العقاب.
من خلال اللطف، اكتشفت أن الراحة بالنسبة لي هي أولاً وأساساً تغيّر في الإيقاع الداخلي. من إيقاع العمل السريع والمنضبط، انتقلت إلى إيقاع غير منظّم، يتبع بشكل أوثق ما يحدث داخلي. أصبحت الراحة مكاناً ليس فقط للتجديد الجسدي، بل النفسي أيضاً، حيث أحاول أن أتعلم ما هو فعلاً مرمّم لي، خارج نموذج المجتمع المعياري. عندما أنجح في ذلك، تصبح الراحة مساحة للأحلام، سواء كانت تلك الأحلام واقعية أو خيالية بالكامل.
المتعة، المتعة، ثم المتعة
أقول المتعة ثلاث مرات لأننا حتى نخجل من قول هذه الكلمة. أحياناً أفكّر أننا استبطنّا تماماً هراء الرأسمالية والاستهلاكية. نحن نعتقد أن المتعة نوع من الترف البرجوازي، مسألة استهلاك وتسوق وترفيه. لاحظتُ عن نفسي وعن غيري أننا لا نسمح لأنفسنا بالشعور بالمتعة، وكأن ذلك سيجعلنا مترفّهات لدرجة أن ننسى دافعنا، ثورتنا، وكل شيء آخر. منذ متى أصبح الترف شبه مرادف لاستدامة القمع؟ أيمكن أن يكون الأمر كذلك منذ أن أقنعتنا الرأسمالية أن الكسل وإضاعة الوقت أمران سيئان؟
في الحقيقة، ليست لحظات الترف هي ما يجعلك تفقدين دافعك – بل الإنهاك. لقد فقدتُ ليس فقط دافعي، بل أيضاً أملي وحتى إحساسي بذاتي؛ لم أعد أعرف لماذا أفعل ما أفعله، ما الذي كان يدفعني، أين كانت متعتي اليومية وعلى المدى الطويل. إذا كنتِ شبيهة بي قليلاً، فإن دافعك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بسرديتك عن نفسك: من أنتِ، كيف ترين نفسك، وكيف تتواصلين مع الآخريات. بفقدان هذه العلامات الأساسية، تصبحين منزوعَة الشخصية.
في الإبطاء، في الراحة والزمن الممتد، يمكنك الاستماع إلى جسدك والسماح له بأن يُظهرك (من جديد) من أنتِ. المتعة يمكن أن تكون وسيلة لتثبيت نفسك، وسيلة لتسمحي لجسدك بتذكيرك بمن تكونين، وما الذي يمنحك المتعة. أبعد من اللذائذ اللحظية، المتعة هي ذلك المكان الذي تشعر فيه روحك بأنها في بيتها، حيث لا تكون الهرمونات السعيدة لتغطية التجارب السلبية، بل لشفائها. مثل هذه التجربة يمكن أن تعلّمك الإصغاء إلى نفسك، لسماع ما يقوله جسدك، قلبك، وحدسك. وبهذا، يمكنك الوصول إلى ما تتمنينه فعلاً، متجاوزة الأهداف اللحظية أو المتوسطة، متجاوزة سيناريوهات الأسرة-المنزل-المسيرة المهنية المعيارية.
الرقة، اللطف، والعذوبة
عندما لا يكون هناك مكان للمتعة في العمل السياسي، فهذا يعني أن الغضب والألم هما المحرّكان الوحيدان له. يصبح الرضا هامشيةا، ذائبا في هذا الغضب. لقد خَدَمني غضبي، ساعدني حتى على البقاء، لكنه ألحق بي الأذى أيضاً.
هذا ليس أول إنهاك أمرّ به. المرتان السابقتان كنت أكثر انقطاعاً عن جسدي، أعمق داخل نموذج الغضب والطاقة المفرطة. أدّى هذا النشاط المستمر واستنزاف موارد جسدي تماماً إلى الهلوسات في أحد المرات. فقط حينها أدركت أنني أمرّ بإنهاك. لم أعاني في تلك المرة من سلسلة أحداث سيئة مع عمل مفرط، بل كنت أعمل بشكل مستمر، بانهاك وبوتيرة عالية ومشحونة. كان الغضب شعوري الرئيسي حينها. تعلّمت أن أبصق النار، أن أُنمّي أنياباً حادة، أن أعضّ لا أنبح فقط – أشياء قيلت لي بمحبّة من أصدقاء. ربما ساعدتني هذه الحدّة على الوصول إلى مكان ما في حياتي، لكنها كلّفتني رقتي ولطفي.
وأعني هنا في الأساس الرقة تجاه نفسي، لا الأخريات/الآخرين. أن أكون متفهّمة مع نفسي، أبحث عن الراحة المرمّمة وأعيد اكتشاف المتعة واللطف والرقة تجاه نفسي، كل ذلك أساسي ليس فقط لتجنّب الإنهاك، بل لتجاوزه أيضاً. كنت دائماً أعتقد أن من الجيد أن أقاتل حدودي، لكن هذا التفكير قادني إلى حياة من القسوة، وجعلني تقريباً حارسة على نفسي.
أحياناً نمنع أنفسنا من اللطف ونواصل العمل المرهِق لنتهرّب من مواجهة مشاعرنا. فنحن نعرف، بوعي أو من دونه، أن تلك المشاعر المخبّأة مليئة بالخذلان وبقلب مكسور. لكن القلب الممزّق يحتاج تحديداً إلى الرقة والعذوبة: أن نسمح لأنفسنا براحة جسدية وعاطفية، وأن نولي اهتماماً صادقاً لكل التفاصيل الصغيرة التي قد تمنحنا عزاء. التعايش اليومي مع ما يُسمّى “شرور صغيرة وضرورية” ليس فضيلة. أن نصبح حارسات ومستغِلّات لأنفسنا لا يقود إلى التقدّم. ومع ذلك، هناك دوماً سُبل تمكّننا من الإسهام في التغيير السياسي الذي نحلم به، وفي الوقت نفسه أن نكون لطيفات مع ذواتنا – وهذا، برأيي، إنجاز عظيم.
حول الممارسات الجماعية
لقد كان لي امتياز العمل في بيئات مناهضة للرأسمالية، حيث تفهّمت زميلاتي إنهاكي وقدمن لي الدعم خلاله. وقد منحتني رفقتهن شعوراً أقل بالذنب، وأمدّتني بالاطمئنان إلى أنّه، في النهاية، ورغم كل شيء، سيؤول الأمر إلى الخير.
هؤلاء اللواتي والذين أحاطوا بي فهموا الإنهاك كجزء من جوانب الصحة النفسية، وأدخلوا ممارسات داعمة مستمدّة من نضالات مناهضة التمييز ضد ذوات وذوي الاضطرابات النفسية. من المهم أن نتذكّر أنّ المرور بإنهاك ليس خياراً، وكذلك تجاوزه ليس قراراً يمكن للمرء أن يتّخذه ببساطة. في حالتي، استغرق تعافيي من هذه الأزمة العميقة ستة أشهر. وهذا يعني أنّه، طوال نصف عام تقريباً، كان عليّ أن أخفّض ساعات عملي من ٩–١٠ ساعات يومياً إلى ما بين ساعتين وثلاث. مثل هذا التغيير، الذي أتاح لي إمكانية الشفاء، يكاد يكون مستحيلاً في بيئات العمل المعيارية.
في هذا العالم القاسي، لا يمكنك أن تسمحي لنفسك بتغيير بهذا الحجم إلا إذا كنتِ مديرة أو رئيسة تنفيذية. أمّا بالنسبة للعاملات/العمّال في ظروف هشّة، فإن تقليص عبء العمل إلى ثلثه يعني أيضاً تقليص الدخل والمنافع تباعاً، وخلق صعوبات مهنية على المدى الطويل. وفي هذا السياق، من المهم ألا ننسى الأبعاد المادية لعملنا. حتى لو لم تكن محور هذا المقال، يبقى من المستحيل التوقّف عن العمل أو الشفاء من دون إدماجها في تخطيطنا. لذلك، في المرة المقبلة التي نفكّر فيها بتوزيع أو إعادة توزيع الموارد داخل جماعاتنا، علينا أن نضع في الاعتبار أنّه قد يصبح ضرورياً تغطية الانسحاب المؤقّت لبعض عضواتنا/أعضائنا.
لقد عنى لي الدعم والتفهّم اللذان تلقيتهما أنني لم أشعر بالكثير من الوحدة. وربما يكون هذا أحد الأسباب التي تجعلنا أحياناً نؤجّل استراحة نحن بأمسّ الحاجة إليها: خوفاً من الوحدة، وخوفاً من فقدان التواصل مع رفيقاتنا ورفاقنا. نخشى أن نفقد متابعة النقاشات الأخيرة على وسائل التواصل، أو أن نتأخر عن المشاريع، والسفر، والتنظيم. لكن من المثالي أن لا تؤدي الاستراحة بعيداً عن العمل إلى عزلة وانقطاع. وأحد أهم ما حظيتُ به كان الاطمئنان إلى أن إنهاكي لن يُقصيني عن الحياة الاجتماعية أو عن الإيقاع العاطفي للعمل السياسي، وأنني سأبقى جزءاً من الجماعة، كما يُقال.
هناك، في قلب إنهاكي، أدركت أن أحد الدوافع السامّة وراء أخلاقيات عملي المفرط كان خوفي من أنّه إذا منحت نفسي استراحة، أو غيّرت طريقتي في العمل، فلن أستحق الحب أو التقدير ولن يلتفت إليّ أحد بعد ذلك. كنت أعلم مسبقاً أن التقدير مهم، وأن طلب الاعتراف بجهودنا ليس عيباً، خصوصاً في سياق جماعاتنا. لكن لم أكتشف إلا عندما بلغت أقصى حدودي أنّني لم أكن أعرف بوضوح مدى حبّ من حولي لي خارج ما أقدّمه من عمل. ورغم أن هذا المنظور مخيف، فإن الإنهاك لا يترك لك خياراً سوى مواجهته واكتشاف الحقيقة.
هذه هي اللحظة التي يمكنك فيها أن تسمحي لنفسك بالسقوط في أحضان جماعتك، لتظهري ضعفك وهشاشتك. بمدّ يديك المليئتين بكل ألمك المتراكم، يمكنك أن تتعلمي كيف تطلبين الرعاية وتتلقينها. طلب وتلقّي الرعاية أمران يصعب تخيّلهما والعيش بهما لكثير منّا. بالنسبة لي على الأقل، هو حيّز عاطفي هش ومؤلم جداً. لا تكوني مثلي، تعلمي ممارسة الرعاية قبل أن تصلي إلى أزمة حادة. في النهاية، الرعاية التي تلقيتها جعلتني أكثر تواضعاً وأكثر ثقة في جماعاتي: نوع من تعزيز الثقة بالنفس، لكن متجذّر في أولئك اللواتي والذين أعلم أنهن/أنهم يحبّونني.
ما الذي علّمني إيّاه الإنهاك
في عالم النشاط السياسي، حيث نتمتع باستقلالية أكبر وتنظيم ذاتي أكثر، وهرميات سلطة أقل مقارنة بمجالات أخرى، نمتلك تحكّماً أكبر في ظروف عملنا. ومن منظور مناهض للرأسمالية يهدف إلى منع الإنهاك، من المهم أن تكون لدينا مساحات عمل تسعى لتخفيف ضغط الإنتاجية، وتقليل التوتر الناتج عن الإنجاز المستمر، وتفكيك الهرمية الأخلاقية بين من تعمل أكثر ومن تعمل أقل. وبناءً على تجربتي، بمجرد أن يحدث الإنهاك، يصبح من الضروري تلقي تطمينات بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وأنك لست مذنبة، وأنك لن تكوني وحدك، وأن تحصلي على دعم مادّي مستمر واعتراف بجهودك. وأنتِ، الشخص الذي تمرين بوقت صعب، عليك أن تبذلي جهداً لتعلم كيفية طلب الرعاية وتلقّيها، ثم أن تمنحي نفسك الغفران.
سامحي نفسك، فهذا أمر بالغ الأهمية! حتى لو كان من حولك يتصرّفون بلطف، ويقدّمون لك الرعاية والدعم، وحتى لو وفّرت لنفسك الوقت لتبطئي الإيقاع، وتستمتعي بالمتعة، وترتاحي، قد تبقين في نهاية اليوم محمّلة ببعض الذنب. وهناك، في ذلك المكان المؤلم داخلك، حيث تعتقدين أنك لا تستحقين الراحة أو المتعة، وحيث لا يوجد اعتراف إلا من خلال العمل المستمر، هناك بالذات تحتاجين أن تمنحي نفسك الغفران.
نصبح مريرات إذا لم نسامح أنفسنا. نجمع الأحقاد التي تبقى معنا، فتتحوّل إلى شعور بالاغتراب والسخرية، حتى لو سمحنا لأنفسنا بالاستراحة. ثم نعود إلى العجز، ونفقد الدافع الذي يحرّك نضالنا. الغفران الذي أتحدث عنه قد يكون عملية أطول وأكثر تعقيداً من تجاوز الإنهاك نفسه. التنقيب في روحك ومواجهة الديون والذنب المتراكم منذ زمن بعيد أمر صعب، على أقل تقدير.
في المراحل الأولى، أظهرت لي مسامحتي لنفسي أنني لم أعد مضطرة لإثبات أي شيء لأي أحد، وأن القليل من التواضع، عبر التراجع خطوة إلى الوراء، محرّر للغاية. أن تصبحي هشّة وتثقين بمن حولك يتيح لك التخلّي بطريقة تحرّرك. وهذه الخطوة إلى الوراء تعني أيضاً تولّي دور خلفي يتيح لغيرك فرصة بناء نسخة جديدة من يوتوبيا جماعتك، والإيمان بجماعاتك التي تعرف إلى أين تتجه، حتى أبعد مما يمكنك أنت تقديمه لها.